آخر الأخبار

lundi 23 décembre 2013

فيتامين الشمس نقصانه كارثة


إن نقص الفيتامين دي هو وباء صامت، وكثيرون من الأطباء لا يفكرون به،

والمشكلة الكبرى أن عوارض نقص هذا الفيتامين لا تلوح في الأفق إلا بعد أن يتهاوى
 مستواه في الجسم إلى درجة كبيرة جداً، وهنا الكارثة، وليس مستبعداً أن يتم
 علاج أمراض كثيرة لا يبرأ أصحابها منها لعدم اكتشاف السبب الفعلي الذي هو
نقص الفيتامين دي. لقد جاء اكتشاف الفيتامين دي على أثر تسجيل مرض الكساح
في عام 1900، فبعد إصابة عدد كبير من الأطفال في الولايات المتحدة عكف
 العلماء على البحث عن السبب ، فقاموا بتغذية حيوانات التجارب بأنواع من الأطعمة
ليلاحظوا أن الأغذية التي تفتقر إلى الكلس أدت إلى عوارض تشبه عوارض مرض الكساح.
وبعد إجراء تحريات واختبارات أكثر تم التوصل إلى أن المرض يحدث
 نتيجة نقص الفيتامين دي، وأنه يمكن تفادي ذلك بالتعرض للشمس أو تناول زيت كبد الحوت.

إن الفيتامين هو المفتاح الرئيس لبناء الثروة العظمية لأنه يعمل على ضمان
 امتصاص الكلس والأملاح الأخرى ويساعد على فرشها في الهيكل العظمي والأسنان
. ونقص الفيتامين دي أصبح شائعاً حتى في البلاد التي تسطع فيها الشمس
 لأن أهلها يهربون منها خوفاً من ضرباتها، وما عزز أكثر من حدوث النقص
 انكفاء الناس عن تناول الأغذية الغنية به مثل زيت كبد الحوت، وصفار البيض،
 والزبدة، وبعض أنواع السمك، بحجة أنها غنية بالسعرات الحرارية.
إن خير ما يمكن عمله للحيلولة دون نقص الفيتامين دي هو التعرض
لأشعة الشمس لمدة 10 إلى 15 دقيقة يومياً فقط، فهي تكفي لتمكن
 الجسم (أقصد الجلد) من صنع ما يحتاجه من هذا الفيتامين، مع التشديد
 على أن يكون التعرض للشمس بين الساعة 10 صباحاً والساعة 16 بعد الظهر
 لسبب بسيط هو أن الأشعة فوق البنفسجية توجد في هذه الفترة،
وتكاد تكون معدومة في أول النهار وفي آخره.

Enregistrer un commentaire

 
جميع الحقوق محفوظة © 2015 مجلة الاسرة العربية

تعريب مداد الجليد