سعوديون يتخيلون المملكة من دون نفط.. فكيف وجدوها؟

 بالسخرية والتهكم شارك مغردون سعوديون في هاشتاق ظهر ضمن "هاشتاق السعودية"أسموه "#لو_ما_كان_عنا_نفط"، وبدأ معظم المغردين بوضع سيناريوهات لما سيكون عليه شكل المملكة أو السعوديين من دون نفط.  مثل هذا السؤال يطلق للمرة الأولى في هاشتاق سعودي وهو ما سمح لمخيلة السعوديين ببدء عملها، وفي تغريدات كوميدية ساخرة تخيل المغرد مبارك القحطاني نفسه يمتطي صهوة جواده ويذهب إلى قومه. فيما تخيل نواف الشرع أن السعودية التي تتبرع لمعظم دول الجوار الفقيرة ستتلقى هي التبرعات.

الهاشتاق تزامن مع دراسة جديدة تقول إن المملكة العربية السعودية وخلال أقل من عقدين لن تكون قادرة على تصدير النفط. بينما ذهبت تنبؤات بنك "سيتي غروب"، إلى أن السعودية قد تصبح مستوردا للنفط بحلول عام 2030 في حال استمر استهلاك النفط محليا بالزيادة بنسبة ثمانية في المئة.

وكان خبراء في البنك أشاروا إلى أنه "إذا استمرت السعودية في استهلاك النفط ومشتقاته لتوليد نصف الطاقة الكهربائية التي تستهلكها البلاد وينمو الطلب عليها بمعدل ثمانية في المئة وقت الذروة ستصبح البلاد مستوردا للنفط بحلول 2030".

هذا الكلام استبعده خبراء الاقتصاد السعوديين بحجة أنه لا يستند غلى دراسات علمية دقيقة. وفي حديث لرئيس مركز السياسات البترولية والتوقعات الاستراتيجية راشد أبانمي قال إن "هذه المقولة مبالغ فيها إلى حد كبير لوجود عدة تغيرات ستطرأ في سياسة الدول النفطية، ولكن مثل هذه الدراسات هي مبنية على الاستهلاك المفرط في الاستخدام للطاقة النفطية والبترول المحلي، وهي تمثل تحذيرا بضرورة الترشيد والاستهلاك المحلي كونه تجاوز المستويات المسموح بها".

وتشير  التقديرات إلى أن احتياطي السعودية يبلغ 265 مليار برميل، وظلت المملكة تملك أكبر احتياطي نفطي في العالم حتى أعلنت فنزويلا أنها قد زادت الاحتياط المؤكد لديها إلى 297 مليار برميل في يناير سنة 2011.

وفي عودة للهاشتاق يغرد عبد اللطيف في نظرة واقعية لسعودية دون بترول "كنا ركزنا على تنمية الصناعات الغير بترولية، ولم نتكل على الدخل الذي يأتي من النفط". بالطبع لو كانت السعودية دون نفط ستكون غير تماما، ولكن هذا لا يعني ان الشعب السعودي وقتها سيجد ألف طريقة ليبني بلده الذي سيعتمد على نفسه حينها.