يحب الرجل المرأة الناعمة ذات الصوت الرقيق، كما يحب المثقفة ذات الرأي السديد، ولكن عشق وارتباطه الأكبر يكون بالمرأة التي تحسن الاستماع.. استماع الصديقة المحبة المتفهمة، وليس الناقدة الناصحة، ولا المتكلفة المتصنعة، ولا غير المبالية أو كثيرة المقاطعة.
الرجل يريد ان يرتبط بالمرأة المستمعة التي تتميز بهذه الصفة المهمة جداً بنظره،فالقسم الاكبر من الرجال ينظرون الى النساء على انهن يتكلمن اكثر من ما يسمعن،وهذا ما يدفع الرجل في مرحلة من المراحل من الامتناع عن الكلام لانه يصل الى مرحلة يصبح فيه متأكداً ان ما سيقوله لن يسمع.
لذلك،يجب على النساء ان يعطين انفسهن فرصة لتعلم فن الاصغاء وليس فقط الى الرجل بل الى الجميع.
فعندما تصغي المرأة الى شريكها فأنه يشعر بالاحترام،اي ان شريكته تحترم رأيه وتنصت اليه دون ان تقاطعه. كما انه يشعر بالاهتمام عندما يشعر ان شريكته تولي اهمية كبيرة لما يقوله، والاهم انه يشعر بالثقة،لان المرأة التي تنصت الى كلام شريكها وتأخذ به تكون قد وصلت في علاقتها معه الى مرحلة كبيرة من الثقة.وهذا ما يعزز العلاقة اكثر بينهما.
وقد أثبتت العديد من الدراسات التي اجراها علماء النفس الاجتماعي الى ” أن الاستماع الجيد إلى الآخرين ليس بالضرورة ينتهي إلى التأثير الكامل عليهم إلا أنه يزيد من أواصر المحبة والتقارب الروحي والعاطفي بين الناس.. “
Enregistrer un commentaire