بعد معاناة استمرت ثمانية أعوام، تخلصت فتاة في العشرين من عمرها، من سحر كان داخل بطنها.

وقالت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تبوك، في بيان لها، اليوم الأربعاء، إن شعبة مكافحة السحر والشعوذة بهيئة منطقة تبوك تمكنت اليوم من إبطال سحر وفكه وإنهاء معاناة فتاة في العقد الثاني من العمر، بعد معاناة استمرت أكثر من 8 ثماني سنوات، عانت فيها الفتاة من أمراض وأعراض صحية ومشاكل نفسية في محيط منزلها ومحيطها الاجتماعي خلال فترة معاناتها، وبعد اجتهاد الفتاة وأخذها بالأسباب واستمرارها في رقية نفسها بالرقية الشرعية والتداوي بالقرآن، منّ الله عليها بإخراج هذا السحر من بطنها، وقد سلمته إلى شعبة مكافحة السحر والشعوذة بهيئة منطقة تبوك لمعرفة حقيقته.
وأضاف: "بعد الكشف عليه من قبل المختصين في الشعبة تبين لهم بعد إبطاله بأنه سحر تعطيل وإيذاء بدافع الحسد والبغض، وأنه مكون من شعر ملفوف وأظافر ومناديل وقطع من ملابس داخلية وخيوط وورقة قصدير بداخله خيط به عقد وأظافر ومعقود بعقد محكمة.
وقال المتحدث الرسمي لهيئة تبوك، محمد الزبيدي، لـ"العربية.نت"، إنه تم استخراج السحر بعد قيء الفتاة مرتين.

استشاري: السحر في البطن لا يذوب ولا يخرج إلا بالقراءة

في المقابل، أوضح استشاري أمراض الباطنية ونائب مدير الشؤون الأكاديمية والأبحاث بمدينة الملك سعود الطبية، الدكتور خالد العنزي، لـ"العربية.نت" أنه يمكن أن يبقى السحر في بطن الإنسان لعدة أعوام لا يخرج منه ولا يذوب إلا إذا قُرئ علية عدة مرات، حيث توجد حالات عدة على الواقع بسبب هذه الأعمال، ويشخضها بعض الأطباء بأنها أمراض عضوية.
وأشار إلى أن وصول السحر إلى البطن يتم إما عبر الأكل أو السحر قبل الدخول، ومن ثم يحتفظ بالعمل داخل البطن.
ونوه العنزي لـ"العربية.نت" بأن مادة علم النفس التي تدرس في السنة الأولى للطب تعلم الأشياء التي تخص السحر أو الشعوذة وكذلك العين والمس، والتي تعتبر أشياء تسمى ما فوق الطبيعي، وتحدد ما إذا كان الإنسان مريضا عضويا أو به غير ذلك، فالطبيب الذي يعالج يعرف ما إذا كان الشخص الذي يعالجه يعاني من آلم، أو أنه يعاني من الأمور التي ذكرت.

..وآخر يصفها بـ"الخرافة"

من جهة آخرى لم يتفق استشاري أمراض الباطنية في مدينة الملك سعود الطبية الدكتور سمير الجهني، ما ادعته تلك الفتاة. معتقداً في الوقت ذلك بأنه ما احتوته تلك القصة بأنه خرافة ولا يمكن تصديقها. موضحاً أن بقاء تلك المواد من ورق وشعر وغيره في بطن الإنسان يكون له أضرار جسيمة على المعدة من تلوث وغيره، ما يؤثر على صحته. مؤكداً في الوقت ذاته أن قيء مثل تلك المواد أمر طبيعي.