لم تكن تعلم سيدة في الطائف أن ثمن انفعالها الذي تجسد على هيئة دفعة خفيفة لطفلتها ذات العام والنصف سيكون وفاة الطفلة التي سقطت على رأسها وفارقت الحياة وتركت والدتها تعيش في حالة نفسية سيئة وهي رهن التوقيف في إحدى سجون المحافظة.
وتعود القصة إلى ما قبل عام بحسب عادل الثبيتي ممثل جمعية حقوق الإنسان في الطائف الذي قال لـ"العربية نت" "كانت قصة حزينة ومؤلمة وغير متوقعة بالنسبة لوالدة الطفلة، فوفقاً لما علمت عرفنا أنها كانت في حالة انفعال واقتربت منها الطفلة فدفعتها لتسقط الطفلة على رأسها وتفارق الحياة".

وأضاف الثبيتي للعربية نت "هذه القصة يجب أن تكون تنبيها للآباء والأمهات حول طريقة تعاملهم مع أبنائهم، وعادة عندما يكون الأطفال في أول سنوات حياتهم فإنهم يتسمون بصفات العناد والمشاكسة، وهذا يتطلب أن يقابل بالاحتواء والحنان وأساليب تربوية بعيدة عن الضرب ورفع الصوت".
وتعرف السعودية خلال الأعوام الأخيرة فعاليات متعدة تقيمها جهات حكومية وخاصة، وتركز على دور تثقيفي بحت في طرق التعامل بين أفراد الأسرة وأساليب تربية الطفل واحتواء المشاكل والخلافات الزوجية التي قد تؤثر على مستقبل الطفل.
وحول هذا الأمر يعود الثبيتي ممثل جمعية حقوق الإنسان في الطائف ليقول للعربية نت "أنصح الآباء والأمهات بأخذ دورة القيتدة الزوجية هشه الدورة مهمة فهي تعلم الأب والأم كيف يتخلصزن من ضغوطات ومشاكل العمل حتى لا تؤثر داخل المنزل، وكذلك تجاوز الخلافات الزوجية وعدم إظهارها أمام الأطفال أو الانفعال أمامهم".
يذكر أن الانفعال كان سبباً بداية الشهر الحالي في تسديدة سيدة خمسينية في مدينة الباحة طعنة غائرة في صدر ابنها العشريني أدت إلى وفاته حين كان يهم بمغادرة المنزل اثر خلافات مع والدته التي فشلت في إقناعه برفض فكرة الخروج من المنزل قبل أن تسدد تلك الطعنة وهو في طريقه للخروج من المنزل.