نوّه أمير منطقة مكة المكرمة الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز بكلمة خادم الحرمين الشريفين التي تناول فيها مدينة جدة بأنها فخر واعتزاز لأهالي جدة.

وقال: "عندما يختص خادم الحرمين الشريفين جدة بالحديث عنها وعن أهم ما يميزها فحق لجدة أن تفخر وتتميز، وحق لأهلها وساكنيها أن يعيشوا ليالي السرور، وأن يشعلوا قناديل الفرح، وأن يزاحموا نجوم السماء سعادة وابتهاجاً".
وأضاف "ذاك هو القائد الحكيم والملك العادل والوالد الحنون يعبر عن حبه لجدة بكل شفافية وبأسلوب أبوي ورابط ديني يؤكد مدى تعلق قلبه بالأماكن المقدسة في بيت الله الحرام ومسجد نبيه - صلى الله عليه وسلم - وحب كل شيء ينتمي إليها أو يجاورها".
وتابع "لقد أضفتم يا سيدي الى سجل جدة الحافل بالإنجازات والإطراءات على كافة المستويات وساماً فريداً ومتميزاً وغالياً سيحمله أبناؤها على صدورهم وسيسجله التاريخ لها بأحرف من نور".
وقال أمير مكة مخاطباً خادم الحرمين الشريفين: "سيدي أصبحت جدة اليوم من أكبر مدن مملكتنا الغالية تعيش نهضة تنموية شاملة في جميع نواحي الحياة بفضل الله ثم بدعمكم وكريم رعايتكم واهتمامكم، إن ما تحقق مؤخراً من تسجيل جدة التاريخية على لائحة التراث العالمي لهو إنجاز آخر يأتي استحقاقاً واعترافاً بمكانتها التاريخية والحضارية بين مدن العالم، كما أن موقعها الجغرافي المتميز الذي جعلها تتوسط الحرمين الشريفين وتكون نافذتهما الأولى على العالم الإسلامي زاد من أهميتها وعظم مكانتها".
وبين "إننا في جدة إنساناً ومكاناً نشرف ونفاخر بأن نكون واسطة العقد بين بيت الله الحرام يمينا وقبر أشرف وخاتم الأنبياء والمرسلين يساراً، إنها بركة المكان التي منَّ الله بها علينا والتي تضاعف من مسؤولياتنا تجاه خدمة ضيوف الرحمن، مسترشدين في ذلك بتوجيهاتكم السديدة وتعليماتكم الدائمة بأن نكون خداماً لضيوف الرحمن، قائمين على راحتهم، ساهرين على أمنهم، وهو شرف اختص الله به هذه البلاد الطاهرة وقيادتها الرشيدة وشعبها الأبيّ".