لا يهتم نزلاء الفنادق كثيرا بالسؤال عن خدمات الكهرباء و تكييف الهواء وطبيعة الأرض داخل الفندق، فتلك الأمور بديهيات لا ينبغي السؤال عنها في القرن الـ 21.
لكن وبعد أن أخذت الأرض زخرفها وازينت بوسائل التكنولوجيا الحديثة، لا يزال أحد أغرب الفنادق في مصر يمنع استخدام الكهرباء والهواتف المحمولة وأيضا مواد البناء الحديثة مثل السيراميك والبلاط وما شابه ذلك من كيماويات البناء الحديثة.
"أدرير أميلال" هكذا يسمى الفندق الأغرب في العالم والذي يقع في عمق صحراء سيوة المصرية القريبة من مدينة مرسى مطروح، والذي يخلو من الكهرباء والهواتف المحمولة والثابتة أيضا ولا يسمح به من هذه الوسائل سوى شمعة للإنارة ليلاً.
وذكر موقع صحيفة "دايلي ميل" البريطانية أن الفندق الرملي يبتعد نحو 300 كم عن ساحل البحر المتوسط إلى الجنوب الغربي من مرسى مطروح، ويتكون من 40 غرفة استوحى شكلها من حياة سكان صحراء سيوة.
وتتكون أبواب الفندق من التراب التي تعمل على امتصاص حرارة النهار لتعكسها دافئة في الليل، وتحيط به 7 بحيرات ملحية وأشجار زيتون على امتداد 25 كم.
و بنيت جدران الفندق من الصخور الملحية، فيما يحاط به من كل جانب أشجار النخيل التي تمنح الظل لساحته المكشوفة.
وذكرت الصحيفة أن ولي العهد البريطاني، الأمير تشارلز، وزوجته كاميلا، زارا الفندق من قبل، هربا من حياة الصخب، السبب السالف ذكره.
ويحصل نزلاء الفندق المصري، على طعامهم باستخدام الطرق التقليدية بداية من قطف الخضار الطبيعي مباشرة من حديقة الفندق وحتى تقديمها جاهزة.
ويبلغ سعر الغرفة داخل فندق " أدرير أميلال" 460 جنيه إسترليني في الليلة الواحدة، لكن غلاء سعره إلى هذا الحد لما يقدمه من الحياة البسيطة للنزلاء بعيدا عن حياة الصخب والضوضاء والسرعة أيضا التي يحياها أهل المدن.
Enregistrer un commentaire