آخر الأخبار

jeudi 30 octobre 2014

لهذا السبب 78% من الطلبة السعوديين مستواهم منخفض

 كشفت دراسة أجرتها أستاذ علم النفس المشارك بجامعة الملك خالد الدكتورة بشرى إسماعيل، أن نحو 78 في المائة من الطلبة السعوديين يعانون من مشاكل في التحصيل العلمي، حيث تأثر مستواهم العلمي سلبا نتيجة استخدام نحو 67 في المائة منهم لوسائل التواصل لأغراض غير دراسية.

وشرحت الدكتورة بشرى إسماعيل في دراستها أسبابا أخرى لتأثر مستوى الطلاب الدراسي، والتي أكدت خلالها على دور الجامعة والمدرسة في مساعدة الطلبة على معالجة مشكلاتهم التعليمية، حيث أشارت إلى أن نفسية الطلاب تلعب دورا مهما في تحصيلهم العلمي كونه يمثل الطريق للمستقبل، ويتحدد بعوامل تربوية واقتصادية واجتماعية وأسرية وثقافية ونفسية، مبينة أن التقدم في تكنولوجيا المعلومات وانتشار الأجهزة الذكية، أدت إلى حدوث تغييرات في المنظومة التعليمية وتغيير نمط حياة الطلاب وأهدافهم وأولوياتهم.
ولفتت إسماعيل وفقا لما نشرته صحيفة الشرقالنظر إلى انخفاض نسبة التحصيل الدراسي للتلميذ السعودي دون المستى العادي أو المتوسط لمادة دراسية، لأسباب تتعلق بالتلميذ نفسه وبيئته الأسرية والاجتماعية، حيث أوضحت أن الطالب الذي يعاني من نقص في الكفاءة الاجتماعية يكون مستواه الدراسي منخفض، وربما يعود السبب لسوء علاقته بأصدقائه أو معلميه أو والديه والأخرين المحيطين به، كذلك بسبب مفهومه السلبي عن نفسه مما يؤثر على ثقته بذاته وضبط سلوكه.
وأوضحت الدكتورة هدى إسماعيل أن الخلافات الأسرية تعتبر عاملا مؤثرا بشكل كبير في تأثر المستوى الدراسي عند الطالب الذي يعاني من هذه المشكلة، فالعنف والتفكك الأسري الذي ينتج على وفاة أحد الوالدين أو سفره أو الطلاق، كلها عوامل تعيق التقدم في التحصيل الدراسي لدى الطالب.
وبينت أن بعضا من الطلاب يعانون من اضطرابات تؤثر على تلك المشكلة، منها ما هو نفسي كالعدوان والكذب والتمرد والعناد، ومنها ما هو مزاجي كالقلق والاكتئاب، بالإضافة إلى اضطرابات الأكل كفقد الشهية، ونقص الانتباه وفرط الحركة والنشاط وصعوبة التعلم، وتعاطي المخدرات والإفراط في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي.
ووجهت الدكتورة هدى إسماعيل عددا من النصائح للطلاب لتفادي تلك المشاكل، حيث نصحت بوضع أهداف محددة يخططوا لتحقيقها، وقراءة الدروس قبل شرح المعلم والتركيز أثناء شرحه، والمراجعة الدورية على مدى الفصل الدراسي والثقة في القدرات الذاتية، والاعتماد على الفهم أكثر من الحفظ.
ونصحت إسماعيل الطلاب باستخدام المثيرات أثناء الاستذكار لمساعدتهم على الاسترجاع والبدء بالأصعب ثم الأسهل، وتجنب السهر وعدم استخدام العقاقير، وتنمية المهارات النفسية والاجتماعية والحياتية من خلال الدورات التدريبية، وشددت على تفعيل دور الإرشاد الأسري، ومجالس الآباء لزيادة التواصل بين المدرسة والمنزل، واتباع أساليب متطورة لزيادة مستوى التحصيل الدراسي للطلاب.

Enregistrer un commentaire

 
جميع الحقوق محفوظة © 2015 مجلة الاسرة العربية

تعريب مداد الجليد