يعاني الكثير من المعلمات السعوديات في الذهاب والعودة إلى مدارسهن كثراً من الصعاب، حيث تصادفهم العديد من العقبات والمفاجأة، التي تتكرر فصولها وأحداثها على طرق وشوارع الذهاب والإياب.
وأوضحت إحدى المعلمات أن هناك بعض السائقين يمارسون أنواعا من التحرش بالمعلمات، خصوصا في حال بقاء معلمة واحدة في المركبة بعد الانتهاء من إيصال بقية المعلمات، ومن هنا تواجه المعلمة مشقة الطريق وعناء الرحلة وكذلك عدم التزام السائق أحيانا بالقيم والأخلاق.
في حين أكدت معلمة أخرى أن العديد من زميلاتها اللواتي يركبن مع سائقين يضطررن لحمل سلاح أبيض في حقائبهن - عبارة عن سكين - في أقل الأحوال تحسبا لأي طارئ وهناك من تلجأ إلى حمل سلاح ناري عبارة عن مسدس حفاظا على حياتها ودفاعا عن نفسها في حال تعرضت للخطر.
المعلمات طالبوا الجهات المسؤولة بانقاذهم من التحرش والمخاطر اليومية التي تتربص بهم ويتساءلن بالقول"هل نستحق هذا التشريد والتشتيت ونحن مربيات الأجيال؟".
من جهته، أكد المتحدث الرسمي بمرور عسير المقدم محمد عسيري، - حسبما اوردته صحيفة "مكة" أن معظم السيارات التي تنقل المعلمات والطالبات مخالفة للنظام وأي مركبة تحمل أرقام هواتف وإعلانات شخصية تعد مخالفة للنظام، وهناك قائدو مركبات ينقلون معلمات لمسافات بعيدة وهم غير مؤهلين لهذه المهمة، وكذلك سياراتهم تكون في أغلب الأحيان مخالفة.
وقال إن أغلب من يتعاقد مع هؤلاء السائقين يتعاون معهم باتفاق شخصي، بحيث ينقل عددا من المعلمات أو الطالبات بشكل غير رسمي وخلال اتفاقات شخصية.
Enregistrer un commentaire