آخر الأخبار

samedi 21 février 2015

حكم وكفارة مشاهدة المواقع الاباحية على الانترنت؟

ما حكم وكفارة مشاهدة المواقع الاباحية على الانترنت؟ و كيف يمكن التخلص من هذهالعادة؟ وما حكم المتزوج أو غير المتزوج الذي يفعل ذلك ثم يقوم بممارسة العادةالسرية بعد ذلك؟ مع العلم أن هذا الداء قد انتشر بشدة بين أبناء المسلمين خاصة فيعصر الفحش الذي نعيش فيه؟ أغيثونا باللهعليكم.


الإجابة:

فنسأل الله تعالى أن يحفظ على المسلمينأعراضهم، وأن يرزقهم طاعته ومراقبته في السر والعلن، والواجب على المسلمين أنيحسنوا استخدام هذه التقنية، وأن يحرصوا على ما ينفعهم منها من علم نافع، وبحث مفيدوسريع في شتى مجالات المعرفة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "احرص على ما ينفعكرواه مسلمفإن الانترنت وسيلة من الوسائل التي قد تستخدم في النافع وقد تستخدمفى الضار، فلا يجوز مطالعة المواقع الإباحية، ولا النظر إلى صور النساء، لأن هذا من

المحرمات الواجب على العبد أن يزدجر عنها ويتركها امتثالاً لأمرالله جل وعلا، قالتعالى: (ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث) [الأعراف: 157] وقال تعالى: (قلللمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم) [النور: 30].ومن نظر إلى هذه الصوروداوم على مطالعة هذه المواقع قاده ذلك إلى الوقوع فيما هو أعظم من ذلك: كالزناواللواط، أو الاستغناء بهذا عن الزواج المباح، أو التقصير في حق زوجته فيقودها ذلكإلى الانحراف، أو النفرة منه، وبالتالي الفرقة المستحكمة.فالذي ينبغي هو أنيقلع عن هذا الذنب فوراً، وأن يسارع إلى التوبة، ويقلع عن هذه المعصية التي توجبمقت الله، وفساد القلب وقسوته وانطفاء نوره. ومما يعين على التوبة ألا يسمح لنفسهبفتح المواقع الإباحية، أو الرسائل التي تتضمن صوراً إباحية مهما كانت الظروف،وليخرج فوراً، ويغلق الجهاز ويخرج، أو ينصرف إلى عمل أخر إذا لزم الأمر.وممايعين أيضاً ألا يتصفح الإنترنت إلا ومعه غيره من أهل الصلاح ممن لا يعينه على هذاالفعل القبيح.وقيامه بالاستمناء أو ممارسة العادة السرية ـ كما يعرف ـ هو نتيجةطبيعية لمثل هذا الفعل المحرم، لأنه يثير غرائزه ويهيج شهوته، فيحتاج بعد ذلك إلىتفريغ شهوته، فيصل الفعل المحرم ـ وهو النظر ـ بفعل محرم آخر وهو: الاستمناء. قالتعالى: (والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غيرملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) [المؤمنون: 5-7].وفعله ذلك محرم،سواء كان متزوجاً أم غير متزوج، لأنه يهيج شهوته بنفسه، ويصل إلى المحرم بإرادته،وكونه متزوجاً مع هذا الفعل أشد حرمةفعلى المسلمين أن يتقوا الله جل وعلا،وأن يراقبوا مولاهم، وأن يعلموا أن الله مطلع عليهم في سرهم وعلنهم، والله أسأل أنيصلح أبناء المسلمين، وأن يعصمهم من الزلل . والله أعلم.
(
مركز الفتاوى
 )

Enregistrer un commentaire

 
جميع الحقوق محفوظة © 2015 مجلة الاسرة العربية

تعريب مداد الجليد