إنّ العلاقة التي تجمع المرأة بالمجوهرات ليست علاقة عابرة أو مرحلية، كما وأنها ليست مرتبطة بأي موضة أو صيحة؛ إنّها علاقة تاريخية عمرها من عمر الأميرات والملكات بحيث ارتبطت المجوهرات بالأناقة والفخامة والسلطة.
تعبّر المجوهرات عن الرُقي كما تعكس أنوثة المرأة وسحر جمالها، وهذا يختلف بحسب نوع الحلي وتصميمها.
استطاع علم النفس أن يدخل بين المرأة والمجوهرات ليحلل طبيعة العلاقة التي تجمعهما برباط وطيد، فأتت التحليلات لتؤكّد حبّ المرأة للمجوهرات والأكسسوارات بشكل عام، إذ يعود ذلك إلى رغبتها في الظهور والتميّز.
تعشق المرأة المجوهرات، وتغريها هدية الاقراط، الخواتم، الآساور، العقود، وغيرها. لا تكترث المرأة لقيمة الجوهرة بقدر ما تسعى إلى تجميع أكبر عدد منها لتنوّع في ارتدائها وتغيّر في إطلالاتها.
مع التطوّر الذي طال تصنيع المجوهرات، استطاعت المرأة توسيع نطاق خياراتها في الأشكال والألوان أيضاً. فالمرأة التي تفضّل المجوهرات الملوّنة، تعدّ من النساء الجريئات اللواتي يكسرن التقليد ويواكبن الموضة بحذافيرها. تعدّ المجوهرات الملوّنة من الحلي المرصّعة بالأحجار الكريمة الفخمة، كالياقوت، الفيروز، الزمرد، وغيرها.
أمّا النساء اللواتي يعتمدن الإطلالة الأنيقة والكلاسيكية فيملن بطبيعة الحال إلى المجوهرات الناعمة التصميم، كما يخترن اللؤلؤ كحجر لتزيين أعناقهنّ...
بمعزل عن أسلوب المرأة وتنوّع اختيارها للمجوهرات المختلفة، لا نجد إمرأة في العالم لا تميل إلى لبس الحلي!
إلى ذلك، تعدّ صناعة الحلي والمجوهرات من الحرف القديمة التي تدلّ على عبقرية الإنسان وقدرته على إنتاج الأشكال والتصاميم المميزة من معدن الذهب.
يتمتعّ الذهب بأهمية إقتصادية وسياية كبيرتين، إذ أضحى المعدن الأهم لتموضع البلدان المنتجة له على الصعيد الاستراتيجي. يمرّ هذا المعدن بمراحل متعددة كالتذويب في النار وتغيير حجمه وشكله ليتمكّن المصنّع من ابتكار الأجدد دوماً.
كما إنّ للمرأة علاقة وطيدة مع المجوهرات والذهب تحديداً، كذلك الرجل يعشق المجوهرات.. كأثمن الهدايا التي يمكنه تقديمها لحبيبته!
Enregistrer un commentaire