آخر الأخبار

dimanche 22 novembre 2015

تاجرات سعوديات: «الإنستغرام» سهّل عملنا وخفض تكاليفنا

ياسمين طلال فطافطة

مكّن عالم «الإنستغرام» سيدات أعمال وتاجرات سعوديات من التواصل مع فئات مختلفة في المجتمع، من دون الحاجة إلى تصاريح رخص العمل، واستقدام العمالة، وخفف عليهن وطأة المواصلات ومتابعة العمل في المحال. في هذا التحقيق تلقي «لها» الضوء على بعض التجارب السعودية «الأنثوية» التي استفادت من موقع التواصل هذا.


باسنبل : الإنستغرام وفّر عليّ التكاليف الباهظة لاستخراج تصريح لفتح محل


سماح عبد الله باسنبل، صاحبة حساب SMSM_LOVE97، بدأت حديثها قائلة: « منذ صغري وأنا أحب الأكسسوارات، وشاركت مع صديقاتي في أحد البازارات، فاقترحت عليّ إحداهن أن أنطلق في مشروع خاص بي في هذا المجال. وبالفعل بدأت صناعة الأكسسورات، وشعرت بأن الإقبال بدأ يتزايد فأنشأت حساباً على فايسبوك قبل سبع سنوات، وشاركت في العديد من البازارات في جامعة الملك عبد العزيز وغيره من المعارض. أصمم قطعي بنفسي، كما أن شهادتي في التصميم الغرافيكي ساعدتني كثيراً في تصميم القطع (...). اعتمدت في تمويل مشروعي على نفسي، وكان هناك دعم وتشجيع كبيران من عائلتي وصديقاتي. بدأت حساب الإنستغرام، وفي رحلة الانتشار استغرق الأمر أربع سنوات حتى اكتسبت ثقة المجتمع، وبالتأكيد كان الأمر يحتاج إلى صبر وجهد». وأكدت أن «التجارة الإلكترونية ساعدت على انتشار الكثيرات من التاجرات السعوديات، على الإنستغرام أو مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى. وأنا أتلقى طلبات من خارج السعودية، كما أنني بصدد تصميم مجوهرات لشخصية معروفة خارج السعودية. وبفضل الله لم أكمل سنتين في الإنستغرام بعد، ومع ذلك أرى إقبالا كبيراً من الجميع».  وعن ايجابيات المشاريع الخاصة على الإنستغرام، ذكرت باسنبل أن «التقنية وفرت علينا الكثير من الجهد والوقت في استخراج التصاريح، وإنشاء المحال، واستقدام العاملات، كما أن الكلفة ستكون باهظة جداً، خاصة أنني خضت تجربة البازارات حيث طاولة العرض الواحدة تصل تكاليفها إلى 10 آلاف ريال سعودي».
العطاس: لدينا قاعدة جماهيرية تفوق 62 ألف متابع
هن ثلاث صديقات تجمعهن القرابة والصداقة من وقت طويل: راوية العطاس، ونجلاء العمودي، وإيناس العمّاري. كان حلم راوية تأسيس مشروع خاص بها بعدما أنهت دراستها الجامعية، وكان أول تحقيق لحلمها في بازار عائلي ضمّ أكثر من موهبة في التصميم والتصوير والأعمال اليدوية، وغيرها... اقترحت شقيقتها مروة التي تهتم بتصميم الأزياء، أن تُشاركها في هذا البازار على أن تقوم راوية بعرض العباءات التي اعتادت أن تصممها بنفسها. عُرضت 10 عباءات في هذا المعرض الذي شهد إقبالاً كبيراً من العائلة، وتشجيعاً لها على الاستمرار، فبحثت راوية عن اسم لمشروعها، لتستقر على «هيرتج»، أي التراث. وشاركت بالتالي في معارض داخل السعودية، وشعرت بحاجة إلى وجود صديقاتها إلى جانبها، فعرضت الفكرة عليهن، وفي العام 2012 أطلقت الصديقات حسابهن darheritage، وعن ذلك تقول راوية: «بدأنا طرق كل الأبواب لإيصال تصاميمنا إلى الناس، فكان الإنستغرام أحد هذه الأبواب، لأن فتح محل كان يحتاج إلى تصريح، ولم يكن في حينه يُسمح للسيدات بمتابعة أعمالهن، أو الوقوف في المحال. واجهتنا في بداية المشروع مشاكل عدة، أهمها التصوير، ذلك أن الصورة لم تكن تظهر التصميم والألوان كما نريد، إضافة إلى تخوف البعض من شراء القطع. احتاج الأمر إلى صبر طويل حتى استطعنا كسب ثقة الزبائن. في النهاية بدأنا تلقي طلبات كثيرة، فقسّمنا العمل: أنا في جدة مع طلبات العباءات الملونة، و إيناس في الإمارات مع الطلبات المختلفة، ونجلاء في الدمام مع طلبات العباءات المطرّزة. كنا نجتمع لمناقشة الأفكار والتصاميم، وبدأ الإقبال يزداد وتزداد معه المجموعات، حتى أصبحت لدينا قاعدة جماهيرية ووصل عدد المتابعين على صفحتنا إلى أكثر من 62 ألفاً».
فطافطة: فكرتي تقوم على البصمة
ياسمين طلال فطافطة صاحبة حساب YasmeenaFingerPrint، تقوم من خلاله بأخذ بصمات المدعوين والاحتفاظ بها وكأنها لوحة فنية، لحفلات الزواج وأعياد الميلاد وغيرها. تقول: «بدأت فكرة المشروع بعدما أنجبت ابني إياد، وكنت أُجهز حفلة له، وأبحث عن طريقة جميلة لتبقى ذكرى مميزة، فجهّزت Guestbook يحمل صورته، والضيوف يوقّعون أسفل الصورة. فلاقت الفكرة استحساناً كبيراً، خاصة أن مثل هذه الأفكار تُنفّذ في الأعراس فقط... بحكم دراستي الجامعية في التصميم الداخلي، بدأت البحث عما هو جديد وغريب. في البداية كان الأمر من باب التسلية فقط، حتى ذهبت إلى حفلة مولود آخر وصنعت  لوحة بصمات أعجبت بها صاحبة الحفلة، والمدعوات. فبدأت التفكير أن عوضاً عن إهداء الأطفال الهدايا التقليدية، فهذه الهدية مميزة وتستمر معهم». أنشأت فطافطة حسابها على الإنستغرام بعدد لوحات بسيط، قبل سنة تقريباً، وأصبح لديها متابعون. «كان الأشخاص الذين يبصمون على اللوحات يطلبون المزيد، وبدأ المشروع يلقى رواجاً وإقبالاً من المتابعين من كل المدن السعودية. حتى أنني صممت لوحة لعروسين من قطر، وفي الأردن، وفي لبنان. كما تلقيت طلباً من رئيسة اتحاد الطلبة السعوديين في أميركا لصنع لوحة تمنٍّ بالشفاء للملك عبد الله. كانت اللوحة تجسّد خريطة السعودية، ووضعت البصمة داخلها باللون الأخضر، وعُلّقت اللوحة في القنصلية السعودية في أميركا». وخوفاً من عدم فهم البعض لمسألة البصمة، استطاعت فطافطة استحداث فكرة جديدة خاصة بالأعراس، من طريق الكتابة من خلالWishing Tree، وهي عبارة عن شجرة تحمل أغصاناً، وتوضع في زهرية أنيقة، ويقوم الناس بكتابة الأمنيات وتعليقها على أغصان الشجرة.
السديري: أبحث دائماً عن التميز


ذكرت مصممة الأزياء السعودية سارة السديري صاحبة حسابSarah_AlSudairi،  أن عائلتها دعمتها في بداية مشروعها: «هذا الحساب يقارب عمره السنتين، وعدد المتابعين 5034، الأمر الذي جعلني أؤمن بأن من يتابعني تعجبه تصاميمي. كما أنني لجأت إلى الإنستغرام لأرى مدى تقبل المجتمع لهذه الفكرة الجديدة، فمن يعرفني يعلم جيداً ما أفعله بالقطع التي قد أشتريها لنفسي، لأنني دائماً أبحث عن التميز، وكذلك هي تصاميمي».
وعن آلية الطلب، أشارت السديري إلى أنها تتسلم الطلبات من خلال الواتساب من مختلف المناطق السعودية. وهي تحرص على الاهتمام بأدق التفاصيل، خاصة في جلسات التصوير الخاصة بتصاميمها، لأن «كل شيء يشاهده الآخرون موقّع باسمي. كما أنني لا ألجأ إلى الفوتوشوب، فالصور طبيعية، لذلك أحرص على وجود أختي الجوهرة دائماً معي، فهي تصور بشكل محترف جميع العارضات، وأنا أثق بعملها».

Enregistrer un commentaire

 
جميع الحقوق محفوظة © 2015 مجلة الاسرة العربية

تعريب مداد الجليد