لم يبق أمام أهالي مدينة تعز المحاصرة سوى السماء وما تجود به من خير لاستقبال المساعدات الطبية والإغاثية بعدما أغلق المتمردون الحوثيون مداخل المدينة، وقصفوها، وما زالوا، بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشيا فقتلوا نساءها وأطفالها ودمروا مستشفياتها وحرموها من كل المساعدات الممكنة.
السماء جادت على المدينة المحاصرة بالغوث، بعدما تمكن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من إنزال 40 طنا من المساعدات الطبية والإغاثية إلى المناطق المنكوبة في تعز، التي تعاني حصارا خانقا أدى لنفاذ المواد الطبية وتعرض المدينة للتجويع.
وقال ائتلاف الإغاثة الإنسانية بمحافظة تعز إن عملية إنزال المساعدات كانت ناجحة، وبدأت بتوزيعها على المستشفيات ومراكز الإيواء.
وتعاني مدينة تعز من حصار مستمر منذ عدة أشهر من قبل ميليشيات الحوثي وصالح التي ترفض دخول أي مساعدات طبية أو إنسانية للمدينة، رغم الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في جنيف.
وشكلت المساعدات، التي أسقطتها الطائرات السعودية، أول عملية نوعية لكسر حصار التجويع الذي تفرضه الميليشيات المتمردة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة قوله، الأربعاء، إن "قوات التحالف قامت بإسقاط 40 طناً من الأدوية الخاصة بالأطفال والمضادات الحيوية والمحاليل الطبية والمواد الغذائية الجافة".
وأوضح أن هذه العملية تأتي لكسر الحصار المفروض على أجزاء من محافظة تعز لتصل إلى المنكوبين هناك، حيث تشير المعلومات إلى تردي الوضع الإنساني والافتقار إلى المواد الأساسية.
Enregistrer un commentaire