ما هي الأسباب النفسية لتأخر العادة الشهرية؟

هل تتسبب العوامل النفسية في تأخر الدورة الشهرية وكيف يمكن الحد من هذه العوامل؟ هذا ما سنحاول الإجابة عنه.

لا تتأخر الدورة الشهرية عند المرأة فقط بسب حدوث الحمل، بل هناك العديد من الأسباب الأخرى، منهاالأسباب الهرمونية والنفسية التي تؤثر على المرأة وعلى جسمها تأثيرا سلبياً، مما يسبب تغير في ميعاد العادة الشهرية. القلق والتوتر ليسا دوماً مضرين، بل إنهما قد يدفعان الشخص إلى العمل بجد أكثر في حياته من أجل تحسينها، لكن إن زادا عن الحد المعقول قد يتسببان في عدة تغيرات سلبية. بالنسبة للمرأة يؤثر التوتر الزائد بشكل سلبي على صحتها مما يؤثر بالتالي على انتظام دورتها الشهرية.

فيما يلي نلقي الضوء على العوامل النفسية التي تتسبب في تأخر موعد الدورة الشهرية والطرق السليمة للتخفيف والحد منها.

تأثر الجهاز التناسلي بالقلق والتوتر

قد تستغربين أن جهازكِ التناسلي يتأثر أيضاً بالتوتر والقلق اللذان تعانين منهما. أجل، فالتوتر قادر على إصابة جهازكِ التناسلي بالتشنجات كما يؤثر على عمل المبيضين مما يسبب تأخر في الدورة الشهرية قد تصل إلى شهرين من التأخر أو قد يتوقف المبيضان عن وضيفتهما تماماً لفترة أكبر وهو ما يطلق عليه اسم انحباس الطمث. لذلك يجب على المرأة أن تستشير الطبيب على الفور إن حدث لها هذا التأخر كي يقوم بالفحوصات اللازمة.

تأثير التوتر والقلق على إنتاج الهرمونات

مما لا شك فيه أن إنتاج الهرمونات الأنثوية يتأثر بشكل مباشر بالحالة النفسية للمرأة. انتظام الدورة الشهرية يؤثر بشكل إيجابي على إنتاج الهرمونات في الجسم، لهذا السبب حينما تتأخر الدورة الشهرية عن موعدها نتيجة القلق والتوتر والحالة النفسية السيئة، فإن نسب الهرمونات في الجسم تتراجع بشدة. الحل في هذا الحال هو تقليل التعرض لمسببات القلق والتوتر واستشارة الطبيب النفسي إن احتاج الأمر لذلك.

الجهد والتعب يؤثر على انتظام الدورة الشهرية

حينما تجهد المرأة نفسها في عملها أو في القيام بشؤون منزلها، فإن حالتها النفسية تتأثر بالتعب والإجهاد مما يحدث تغيرات في جسمها الذي يقوم بإفراز هرمونات تؤدي إلى عدم حدوث التبويض في موعده ومن ثم تأخر موعد الدورة الشهرية.  ننصحكِ سيدتي أن تخففي من العبء عليكِ واقتناص بعض الوقت للاهتمام بنفسكِ والاسترخاء، بعض دروس التأمل واليوغا تكون مفيدة جداً في هذه الحالة.

اضطرابات النوم تسبب عدم انتظام العادة الشهرية

تحدث اضطرابات النوم لأسباب عديدة منها التعب والقيام بمجهودات فوق طاقة الاحتمال، كما تحدث كذلك عند تغيير مكان المعيشة أو الانتقال إلى بلد آخر يختلف في توقيته عن البلد الأصلي، لأن الجسم لا يستطيع أن يتكيف مباشرة مع هذه التغييرات فتحدث اضطرابات النوم التي تؤدي بدورها إلى تأخر التبويض أو توقفه لفترة من الوقت، في هذه الحالة غالباً ما يختفي اضطراب الدورة الشهرية بعد أن يعتاد الجسم على التغيير الجديد، لتعود الدورة الشهرية إلى طبيعتها.