آخر الأخبار

mercredi 13 septembre 2017

الأسباب الهرمونية لتأخر الدورة الشهرية





إن كنتِ تعانين من تأخر الدورة الشهرية، فلا بد أن تدركي جيداً أسباب هذا التأخر. لتتمكني من علاجه.



تحدث الدورة الشهرية لدى معظم النساء اللواتي لم يصلن إلى سن اليأس بعد، عادةً كل 28 يوماً. يمكن أن تمتد الفترة إلى 35 يوماً كحد أقصى بين الدورتين حسب رأي المختصين. إذا زادت المدة بين كل دورتين أكثر من ذلك فأنتِ تعانين من تأخر أو عدم انتظام الدورة الشهرية. يرجع ذلك لأسباب عديدة مثل الاختلالات الهرمونية أو بعض العادات الحياتية غير السليمة وغيرها من العوامل.



الدورة الشهرية عبارة عن تخلص الجسم من البويضة غير الملقحة وبطانة الرحم الذي كان معد لإستقبال البويضة المخصبة عبر المهبل. لذلك من الطبيعي توقف الدورة الشهرية خلال أشهر الحمل، كما تتوقف أيضاً طبيعياً عند الوصول لسن اليأس لتوقف التبويض ونفاذ مخزون المبيض من البويضات. أما عن الأسباب تأخر العادة الشهرية فتختلف من سيدة إلى أخرى. من أهم العوامل التي تتسبب في التغيرات الهرمونية المسؤولة عن تأخر الدورة الشهرية نجد:

1. الضغط النفسي والتوتر والإجهاد

الحالة النفسية تؤثر بشكل مباشر على الهرمونات الخاصة بكِ، كما تؤثر على جزء الدماغ المسؤول عن تنظيم الدورة الشهرية. مع مرور الوقت يمكن أن يؤدي الضغط النفسي والتوتر إلى العديد من الأمراض الجسدية أو زيادة أو خسارة الوزن المفاجئ. مما لا شك فيه أن كل هذه الأمرو يمكن أن تؤثر على انتظام دورتكِ الشهرية.

إذا كنتِ تعتقدين أن الضغط النفسي يسبب عدم انتظام الدورة الشهرية لديكِ، حاولي ممارسة بعض التقنيات للاسترخاء، قومي بإجراء تغييرات في نمط حياتكِ عن طريق ممارسة المزيد من التمارين الرياضية التي ستساعدكِ بكل تأكيد على تخفيف التوتر وتحسين الحالة النفسية.

2. الإنخفاض الحاد في وزن الجسم

قد تعاني النساء اللواتي يعانين من اضطرابات في الأكل مثل فقدان الشهية العصبي أو الشره المرضي من فترات من عدم انتظام الدورة الشهرية، إنخفاض الوزن بنسبة 10٪ عن المعدل الطبيعي يُحدث خلل في وظائف الجسم الحيوية ويوقف الإباضة، العلاج والعودة للوزن الطبيعي يعيد انتظام الدورة الشهرية.

كما يمكن أن تسبب السمنة المفرطة والزيادة الوزن في التغيرات الهرمونية التي تؤثر على انتظام الدورة الشهرية. يوصي الطبيب في هذه الحالة باتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية للتغلب على هذة المشكلة وبالتالي انتظام الدورة الشهرية.

3. تكيس المبايض ووسائل منع الحمل

تكيس المبايض هي الحالة التي ينتج فيها الجسم كمية أكبر من هرمون الذكورة الأندروجين. من الممكن أن يتسبب تكيس المبايض في عدم انتظام الدورة في الشهرية أو انقطاعها تماماً نتيجة لهذا الخلل الهرموني.

قد تحدث تغيرات في الدورة الشهرية عند استخدام وسائل منع الحمل أو حتى إيقافها. حبوب منع الحمل تحتوي على هرموني الاستروجين والبروجستين اللذان يمنعان التبويض. يمكن أن يستغرق الأمر ستة أشهر بعد وقف حبوب منع الحمل لانتظام الدورة الشهرية.

وسائل منع الحمل الأخرى التي يتم زرعها أو حقنها مثل اللولب أو غيرها أيضاً يمكن أن تسبب عدم انتظام الدورة الشهرية.

4. مرض السكري

الأمراض المزمنة مثل مرض السكري يمكن أن تؤثر أيضاً على الدورة الشهرية حيث ترتبط التغيرات في نسبة السكر في الدم بالتغيرات الهرمونية، لذلك فإن مرض السكري يمكن أن يسبب عدم انتظام الدورة الشهرية بشكل مباشر.

5. اضطرابات الغدة الدرقية

خمول الغدة الدرقية أو فرط نشاطها على حد سواء يتسببان في عدم انتظام الدورة الشهرية، لكون الغدة الدرقية تنظم عملية التمثيل الغذائي في الجسم، لذلك اضطرابات الغدة الدرقية يمكن أن تؤثر على مستويات الهرمونات كذلك. يمكن أن تعود الدورة الشهرية إلى وضعها الطبيعي بعد علاج اضطرابات الغدة الدرقية.

يجب الأخذ بعين الإعتبار أن معظم النساء يبدأن سن اليأس بين 45 و55 سنة. النساء اللاتي يعانين من أعراض انقطاع الطمث في سن 40 أو قبل ذلك، يعتبر أن لديهن انقطاع طمث مبكر وهذا يعني نفاذ مخزون البويضات. النتيجة ستكون عدم انتظام الدورة الشهرية ثم انقطاعها تماماً.

ما الذي يجب فعله عند ملاحظة تأخر الدورة الشهرية؟

يجب اللجوء للطبيب المتخصص الذي سيقوم بتشخيص سبب تأخر الدورة الشهرية بشكل صحيح ومناقشة خيارات العلاج. احتفظي بسجل للتغييرات في مواعيد الدورة الشهرية فضلاً عن التغييرات الصحية الأخرى لعرضه على الطبيب، هذا سوف يساعده على إجراء التشخيص الصحيح.

Enregistrer un commentaire

 
جميع الحقوق محفوظة © 2015 مجلة الاسرة العربية

تعريب مداد الجليد