بعد أكثر من أسبوع على إعلانه بيان استقالته من الحكومة اللبنانية ببيان تلاه من الرياض، يطلّ اليوم الأحد 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، سعد الحريري على شاشة قناة المستقبل، بمقابلة خاصة يترقبها الجميع، علّها توضح ملابسات كثيرة أثارتها الأزمة الراهنة.
وتجري هذه المقابلة مع الحريري التي لم يتحدد توقيت بثها أو ظروفها، الإعلامية بولا يعقوبيان التي تقدّم برنامجاً على قناة المستقبل التابعة للحريري.
وفي اتصال لها مع صحيفة النهار اللبنانية، روت يعقوبيان تفاصيل اللقاء المرتقب مع رئيس الحكومة المستقيل.
وقالت: "كنتُ في طريقي إلى أبو ظبي برحلة عمل خاصة لا شأن لها في الإعلام، وحين وصلت، وجدتُ أنّ الرئيس الحريري كان قد حاول الاتصال بي، فعادوتُ الاتصال ليُخبرني قائلاً: "صرلك فترة بدك مقابلة، تفضّلي"، فأجبته: "بالطبع"، وهكذا تمّ الأمر".
وتُكمل يعقوبيان التي تستعدّ للسفر إلى السعودية اليوم: "سأجري مع الرئيس مقابلة خاصة عبر تلفزيون المستقبل، يبدو أنّ الشاشات جميعها ستنقلها، ولا أؤكد بعد إن كانت ستُبثّ الليلة أم لا، لكنّني متوجّهة إلى الرياض اليوم مع فريق البرنامج بغرض إجرائها".
وانتشرت على وسائل الإعلام أنباء تتحدث عن منع فريق يعقوبيان من السفر إلى الرياض. وفي هذا السياق، أوضحت الإعلامية في تغريدة لها أنه لم يُمنع أحد ولكن "لضيق الوقت، سيتم الاستعانة بفريق من السعودية".
ونشرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، صوراً للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في مطار الرياض لدى عودته من زيارة للمدينة المنورة. وفيما بدا تعمداً رسمياً لإظهار سعد الحريري الذي يقول مسؤولون لبنانيون إنه مختف بالسعودية وأجبر على الاستقالة نشرت الوكالة السعودية صورة للحريري ضمن الوفد المشارك في استقبال ملك السعودية بمطار الرياض مساء السبت 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2017.
وكان الحريري قد غادر لبنان، الجمعة 3 نوفمبر/تشرين الثاني متوجهاً إلى السعودية، عقب اجتماعه مع مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، في العاصمة بيروت.
وفي اليوم التالي (السبت)، أعلن الحريري استقالته من منصبه، عبر خطاب متلفز من السعودية، مرجعاً قراره إلى "مساعي إيران لخطف لبنان وفرض الوصاية عليه، بعد تمكّن حزب الله من فرض أمر واقع بقوة سلاحه".
وفي إعلان الاستقالة، اتَّهم الحريري، إيران بـ"زراعة الفتن، والتسبب بالدمار الذي حلَّ بالدول العربية التي تدخَّلت فيها".
وتسري في لبنان شائعات كثيرة منذ ذلك الحين، لا سيما أن استقالة رئيس الوزراء ترافقت مع حملة توقيفات في السعودية، شملت شخصيات سعودية وأمراء من العائلة المالكة.
Enregistrer un commentaire