آخر الأخبار

dimanche 31 mai 2015

كم مرة في اليوم تضربين ابنك ؟

كم مرة في اليوم تضربين ابنك ؟

المشهد الأول: لأم وطفل في عربية في إحدي الإشارات، الطفل بيعيط
 أو بمعني أدق بيزنّ علشان عايز بالونة هليوم من البائع الواقف في

 الإشارة، زنّ مستمر كان ردة فعل الأم تجاهه هو قلم على وش الطفل
علشان يسكت.. هل سكت؟ أبدًا انفجر في صراخ هستيري يعقبه تهديد
 ووعيد بالضرب مرّة تانية لو "مبطلش عياط"

المشهد الثاني: لطفل مع والدته في السوبرماركت، لكن المرّة دي الطفل
 بيعيط لإنه مهدد بالضرب "علقة سخنة" لمّا يروح البيت لشقاوته في
 السوبرماركت مع الأم.. الطفل كان بيعيط بخوف حقيقي وعلى
 لسانة جملة واحدة "ماما متضربنيش لما نروح البيت..مش عايز اروح البيت"

مشاهد يومية من بيت كل أسرة تقريبًا:ابنك وسخ هدومه = بيضربابنك
 درجته وحشة في الامتحان=علقة

ابنك بيعمل شقاوة طول اليوم = ضرب

ابنك بيلعب بصوت عالي= ضرب

ابنك مش راضي ياكل أو يروح المدرسة 
أو يحل الواجب= ضرب

وهكذا.. طبعَا شكل ونوع الضرب بيتفاوت.. العلقة درجتها
 بتتقيم حسب درجة الخطأ..فبتكون حصيلة اليوم إن تقريبًا كل
 فعل إبنك بيعمله بيواجه بضربه من نوع مختلف.

 وعلى هذا الأساس أصدرت مؤسسة يونيسيف مصر إحصائية
 بتقول إن 82% من الأطفال إللي أعمارهم بتتراوح من سنّ
 2: 14 سنة بيتعرضوا لعنف منزلي وعقوبات بدنية من قبل الأهل.

الحقيقة إن العنف والضرب مش بيحل ولا بيحسن من شخصية الطفل..
 وفقًا للخبراء التربوين والنفسين، ضرب الأطفال بيسبب:تربية طفل
 مهزوز الثقة بالنفس، انطوائي وغير ناجح اجتماعيًاخواف وجبان
مضطرب نفسيًامعقد ويميل للعنف تجاه الأخرينيولد لديه مشاعر
 الكراهية والأنانية تجاه الأهل والأصدقاءأحيانًا يسبب الضرب
 بعض الإعاقات الجسدية للأطفال طيب والطفل الشقي، الزنان،
 السئ السلوك؟

أساليب التربية والتقويم بدون ضرب وإهانات جسدية ونفسية، أكيد 
هيكون لها أكبر أثر في تقويم سلوك طفلك.

إهانة طفلك بالضرب أمام الأخرين لن تمنعه من تكرار الخطاء
مرّة أخري وأحيانًا بشكل أكبر، بينما تقويم سلوك طفلك بالشكل
 السليم والتربية الإيجابية ستجعل منه شخص سوي نفسيًا وجسديًا.

في كل مرّة تتجهي لضرب طفلك بسبب أو بدون، افتكري إحصائية
 اليونسيف وتأثير الضرب على مستقبل طفلك..والأهم راقبي سلوكه 
هيتغير إزاي بدون ضرب..جرّبي!

Enregistrer un commentaire

 
جميع الحقوق محفوظة © 2015 مجلة الاسرة العربية

تعريب مداد الجليد