آخر الأخبار

dimanche 13 novembre 2016

ترامب يتوعد بطرد 3 ملايين لاجئ غير شرعي

محتجون يتجهون من ساحة الاتحاد للتظاهر امام برج ترامب بنيويورك احتجاجا على انتخابه  (أ.ف.پ)


توعد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بطرد مليونين إلى ثلاثة ملايين من اللاجئين غير الشرعيين بعد توليه مهام منصبه في يناير المقبل.
جاء ذلك ضمن مقتطفات نشرتها قناة «سي بي إس» الأميركية، امس، من مقابلة أجرتها مع ترامب عبر برنامج «60 دقيقة»، وتعد الأولى له منذ فوزه، الثلاثاء الماضي، في الانتخابات الرئاسية الأميركية بعد تغلبه على منافسته وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون.


وقال ترامب في المقابلة التي بثتها القناة كاملة في وقت متأخر امس: «ما سنفعله هو أننا سنطرد المجرمين، والذين يملكون سجلا إجراميا، وأفراد العصابات، وتجار المخدرات، وهم كثر، مليونان على الأرجح أو حتى ثلاثة، سنبعدهم عن بلادنا، فهم هنا بشكل غير قانوني»، حسب تعبيره.


وردا على سؤال عما إذا كان ينوي حقا بناء جدار على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى بلاده، وهو الاقتراح الذي كان بمنزلة حجر الزاوية في رسالة حملته الانتخابية، أجاب ترامب: «نعم».
إلى ذلك، وفيما تواصلت الاحتجاجات على انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة بالآلاف في عدة مدن أميركية لليلة الرابعة على التوالي، ألقت هيلاري كلينتون، المرشحة الديموقراطية الخاسرة، للمرة الأولى باللائمة على جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية «أف بي آي» في خسارتها.
وفي لقاء أجرته مع داعمي حملتها الانتخابية، قالت كلينتون إن الخسارة أمام منافسها الجمهوري دونالد ترامب، جاءت بسبب إثارة «كومي» قضية بريدها الإلكتروني الخاص قبيل الانتخابات، بحسب ما أوردته شبكة «سي إن إن» الأميركية.
واعتبرت أن إعادة فتح التحقيق في القضية أدت إلى فقدانها التقدم الذي حققته على ترامب خلال المناظرات قبل السباق الانتخابي.
وعلى صعيد الاحتجاجات، نزل آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في مدن بمختلف أنحاء الولايات المتحدة وهم يرددون هتافات من بينها «ليس رئيسي»، و«الحب يغلب الكراهية» الذي يتلاعب المحتجون فيه بمعنى اسم ترامب في اللغة الانجليزية أي يغلب أو يفوق في اللغة العربية.
وقالت الشرطة في بورتلاند بولاية أوريغون - حيث أصيب متظاهر في وقت مبكر أمس الاول بطلق ناري لكن ليس إصابة خطيرة- إنها اعتقلت أكثر من 20 شخصا بعد أن رشقها محتجون بشعلات ضوئية وزجاجات ورفضوا الانصياع لأوامر بالتفرق.
وشهدت شيكاغو مظاهرة للهنود الحمر، احتجاجا على انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، وبحسب الشهود تجمع مئات المتظاهرون، امس الاول، أمام مبنى كلوجينسكي الفيدرالي بالمدينة.
وعقب ذلك انطلقوا في مسيرة صوب برج ترامب وسط المدينة، وأدوا بعض الرقصات المعبرة عن ثقافة الهنود الحمر، وانضم إليهم معارضون آخرون للرئيس المنتخب.
كما خرجت مظاهرات في ولوس انجيليس احتشد فيها الآلاف وهم يحملون لافتات من بينها «دامب ترامب» بمعنى «تخلصوا من ترامب» و«الأقليات تهمنا» قبل أن يسيروا صوب وسط المدينة.
وقالت ايفلين ويرزولا  (46 عاما) وهي مهاجرة من جنوب أفريقيا إنها شهدت ما يمكن أن تفعله «الدولة البوليسية». واضافت: «رأيت أناسا يتعرضون للقمع. وهذا يعتبر بالنسبة لي دمارا للحلم الأميركي بصورة تفطر القلب.. لذلك أنا أقاوم للحفاظ على ما تمثله أميركا». وتسببت إصابة متظاهر في بورتلاند بطلق ناري، لم يهدد حياته لدى مشاركته في مسيرة عبر جسر موريسون، في تنامي المخاوف من اندلاع العنف في المظاهرات. وفر المسلح الشاب من موقع الحادث عقب إطلاق النار.
إلى ذلك، أثار تواصل الرئيس الأميركي المنتخب مع قيادات بأحزاب يمينية متطرفة غير حاكمة في أوروبا، بعد أيام قليلة من فوزه اهتمام مراقبين، لاسيما في الوقت الذي لم يتواصل بعد مع العديد من قادة هذه الدول، التي تشهد في الفترة الأخيرة تصاعدا كبيرا في شعبية الأحزاب اليمينية على خلفية أزمات الهجرة والإرهاب.
وتساءلت «واشنطن بوست»، عما إذا كان الرئيس القادم للولايات المتحدة يتواصل مع اليمين المتطرف في أوروبا قبل أن يتواصل مع قادة الدول الأوروبية، مشيرة إلى تواصله مع شخصيات من اليمين في بريطانيا وفرنسا في اليومين الماضيين.
ولفتت «واشنطن بوست» إلى إعلان ماريون مارشال لوبان القيادية الصاعدة في حزب «الجبهة الوطنية» الفرنسي - المصنف ضمن أحزاب اليمين المتطرف- قبولها لدعوة لـ«العمل سويا» من ستيفن بانون مدير حملة ترامب والمرشح لمنصب رفيع في إدارته، والذي شغل سابقا منصب الرئيس التنفيذي لشبكة «برايتبارت» الإخبارية اليمينية.
كما قالت مارين لوبان زعيمة الجبهة الوطنية التي تمثل أقصى اليمين في فرنسا إن فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية هو نصر للجماهير على النخبة وعبرت عن أملها في أن يحذو الشعب الفرنسي حذو الأميركيين في انتخابات العام المقبل.
في غضون ذلك، تتخوف الاوساط العلمية الاميركية من توجهات دونالد ترامب واثرها خصوصا على مكافحة الاحترار المناخي، اذ انه «اول رئيس اميركي ضد العلم» كما يصفه البعض منهم.

Enregistrer un commentaire

 
جميع الحقوق محفوظة © 2015 مجلة الاسرة العربية

تعريب مداد الجليد