آخر الأخبار

vendredi 2 décembre 2016

كيف أتعامل مع مشكلات نوم رضيعي؟

كيف أتعامل مع مشكلات نوم رضيعي؟

لا بُد أنكِ تنتظرين اللحظة التي يغمض فيها رضيعكِ عينيه وينام؛ ظنًا منكِ أنكِ ستستمعين أخيرًا ببضع ساعات من السلام والاسترخاء، فرضيعكِ في أسابيعه الأولى، يحتاج إلى أن ينام من 15 إلى 20 ساعة، وفي شهوره الأولى يحتاج إلى ما يقرب من 12 ساعة، إلى أن يصل شهره السادس؛ إذ يحتاج إلى 10 – 11 ساعة من النوم.



رغم أن هذه الساعات تبدو طويلة، وتعتقدين أنكِ ستمارسين حياتكِ الطبيعية في أثنائها، فإن في أغلب الأحيان لا تمر هذه الساعات مرور الكرام، وإذا لم ترَ عينا رضيعكِ النوم فلن تراه عيناكِ كذلك، فهناك العديد من المشكلات التي قد تعكر عليه وعليكِ صفو هذه اللحظات، إليكِ أبرزها.



المشكلة الأولى: صغيري لا ينام في أثناء الليلفي الواقع لا يميز طفلكِ الرضيع الليل من النهار بعد، ومن الطبيعي ألا يتمكن من النوم لفترات ممتدة خلال الليل في شهوره الأولى، على أن تزداد هذه الفترات مع تقدمه في العمر، فإذا نام رضيعكِ لمدة 4 – 5 ساعات دون انقطاع في أثناء الليل، وهو ما يزال في شهره السادس، فسنعدّ ذلك إنجازًا عظيمًا، والأسوأ من ذلك، قد تجدين رضعيكِ قد اعتاد استبدال الليل بالنهار، فتجدينه نائمًا طوال النهار ومستيقظًا طوال الليل.

حل المشكلة: تجاوز هذه المشكلة يبدأ بتعريض طفلكِ الرضيع لضوء الشمس بالنهار، وتعتيم الغرفة جيدًا في الوقت المخصص لنومه، ونظرًا لأنه لا يعرف ما الليل من الأساس، فساعديه على التمييز بين الليل والنهار بتحضير بيئة هادئة في الليل على أن يكون نهاره مليئًا بالنشاط. كما يجب تجنب أي أنشطة محفزة له قبل موعد النوم بساعتين.

المشكلة الثانية: نمو رضيعكِ ينعكس على نومهعندما يبلغ طفلكِ شهره الرابع، يشهد جسمه بعض التغيرات والتطورات في جهازه الهضمي، وقدرته على الحركة والإدراك، ما ينعكس على نمط نومه.

حل المشكلة: في هذه المرحلة يحتاج رضيعكِ إلى نظام غذائي متوازن، لأنه قد أصبح مستعدًا لتناول الطعام الصلب. وعادة ما يكون الأطفال أكثر ميلًا للحركة والنشاط في هذا العمر، وبالتالي تزداد شهيتهم عما كانت عليه من قبل. وكلما أبدى طفلكِ استعداده لتلقي المزيد من الطعام، فلا تترددي في زيادة الكمية له، ولكن احذري من الوقوع في فخ الإفراط في إطعامه، واحرصي أيضًا على ألا يتناول رضيعكِ وجبته قبل النوم، فالمعدة الممتلئة قد تحول دون استمتاعه بنوم هانئ.

المشكلة الثالثة: رضيعي يحلو له النوم في أي مكان عدا المنزلستلاحظين أن طفلكِ عادة ما يغوص في النوم وهو مستلق بمقعد السيارة، ولكنه سرعان ما يستيقظ ما إن تحمليه لتنقليه إلى سريره بالمنزل، ولا يعود للنوم مرة أخرى. صحيح أن نومه بالسيارة سيساعدكِ على التركيز في القيادة، لكنه قد يحول دون تمتعه بقيلولته كاملة، ومدتها ساعتين من الزمن، وهو ما قد يبقيه منزعجًا طوال النهار.

حل المشكلة: ربما يتعين عليكِ إعادة ترتيب مواعيدكِ، بحيث يمكنكِ تجنب إجراء أي مشوار قبيل موعد قيلولة رضيعكِ، ويمكنكِ أيضًا عوضًا عن ذلك الانتظار حتى ينتهي طفلكِ من قيلولته، ثم تنطلقين في مشاويركِ. وربما إذا اضطررت للخروج في موعد قيلولته، ونام بمقعد السيارة، يفضل أن تتركيه حيثما كان حتى ينتهي منها كاملة، وربما يمكنكِ إحضار كتاب ما وتنتظري بجانبه، أو تبقيه بالمقعد وتنقلي المقعد بتروٍ لتضعيه على أرضية المنزل، بينما تتفرغين لبقية التزاماتكِ.

المشكلة الرابعة: رضيعي لا يستوفي حقه في القيلولةحتى لو تهيأت لطفلكِ الرضيع الظروف المناسبة لأخذ قيلولته، فإنه قد يغفل لدقائق معدودة ثم يستيقظ سريعًا أو لا يأخذ قيلولته على الإطلاق، وهو ما يجعل طفلكِ تعبًا ومنزعجًا على مدار اليوم، وينعكس ذلك بالسلب على نومه في أثناء الليل. وحتى إن كان رضيعكِ يأخذ قيلولته ولكن بمواعيد غير منتظمة، فهذه مشكلة لا تقل أهمية، فكلما اعتقدتِ أنكِ تألفين أخيرًا مواعيد نوم رضيعكِ، سرعان ما يتغير ويرتبك كل شيء، وإذا حدث ذلك لن تستطيعي تنظيم يومكِ كما تأملين، في المقابل سيصبح يومكِ مليئًا بالمفاجآت، فقد يستيقظ ابنكِ فجأة وذلك لم يكن في الحسبان.

حل المشكلة: حتى تنظمي مواعيد قيلولة رضيعكِ، يجب أن تتوصلي لمعرفة الأوقات المناسبة لها، أي الأوقات التي يكون فيها طفلكِ مستعدًا للنوم عقليًا وجسمانيًا، ويفضل أن تتبعي نمطًا محددًا بمواعيد صارمة (مثلًا الأكل ثم اللعب ثم النوم أو الأكل ثم النوم ثم اللعب).. أنتِ فقط من تحددين النظام الأنسب لطفلكِ، واحرصي أيضًا أن توفري لرضيعكِ بيئة ملائمة في النوم، على أن تكون مشابهة لبيئة النوم في الليل؛ فيمكنكِ اقتناء ستائر سميكة في الغرفة التي يأخذ بها قيلولته لمنع وصول ضوء الشمس له، وليشعر بهدوء وعتمة الليل. كما إن الشعور بالتعب المفرط قد يعكِّر عليه قيلولته، أي إن عدم حصول طفلكِ على القدر الكافي من النوم الذي يحتاجه في الليل ينعكس على قيلولته.

المشكلة الخامسة: صغيري لا ينام بسهولةقد تكونين إحدى المحظوظات التي يذعن طفلها للنوم من تلقاء نفسه ولا يحتاج لأي تدخل منك، في المقابل، هناك الكثير من الأمهات اللاتي تبذل مجهودًا هائلًا ما بين هزه أو هدهدته أو الغناء له حتى ينام. لكن الخبراء يشددون على أن يتعلم رضيعكِ كيفية النوم من تلقاء نفسه دون مساعدة؛ فإذا استيقظ في منتصف الليل لن يستطيع العودة إلى النوم من دون مساعدتكِ.

حل المشكلة: أن يتعلم الطفل إمكانية الدخول في النوم من تلقاء نفسه، دون أي مساعدة، ما هي إلا مهارة يمكنكِ تدريبه عليها، تمامًا مثل مهارة المشي. وهناك عدة أساليب تتبعها الأمهات في هذا الشأن أشهرها وأبسطها على الإطلاق؛ أن تضعي طفلكِ في سريره مبكرًا عن موعده المعتاد بدقائق معدودة، حينها يكون مائلًا للنوم أو يشعر بالنعاس ولكنه لم ينم تمامًا، وتتركينه حتى يدخل في النوم بهدوء دون أي تدخل منك، وتكررين ذلك كل اليوم، ويمكن التبكير في الموعد بعد عدة مرات، وبالتدريج سيعتاد رضعيكِ على أن ينام بمفرده، حتى إذا وضعته في سريره وهو ما يزال مستيقظًا، واحرصي على ألا تتدخلي وتحمليه كلما بكى، لأنكِ إن فعلتِ ذلك لن يعتاد على النوم بمفرده أبدًا.

Enregistrer un commentaire

 
جميع الحقوق محفوظة © 2015 مجلة الاسرة العربية

تعريب مداد الجليد