أقدم مجهولون ليلة السبت 11 نوفمبر/تشرين الثاني على إحراق صورة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كانت مرفوعة على أوتوستراد طرابلس كبرى مدن شمال لبنان.
وكانت بعض المناطق اللبنانية المؤيدة لتيار المستقبل الذي يرأسه الرئيس سعد الحريري شهدت رفع صور للملك السعودي وولي العهد على خلفية استقالة الرئيس الحريري قبل أكثر من أسبوع من المملكة السعودية، وما زال لبنان الرسمي يرفض استقالته ويطالب بعودته إلى البلاد.
وأصدر تيار المستقبل بياناً قال فيه: "إن إقدام عناصر مشبوهة على إحراق صور قيادات سعودية في طرابلس، هو عمل مريب ومدان، ولا يمت بأية صلة لأخلاق اللبنانيين وأبناء طرابلس عموماً الذين يحفظون للملكة العربية السعودية وقيادتها مكانتها ودورها التاريخي في دعم لبنان وشعبه".
وعلى إثر إحراق صورة بن سلمان وهي سابقة في منطقة سنية لبنانية أن تتعرض صور لقيادات سعودية للاعتداء، أصدر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق "المحسوب على تيار المستقبل" تعميماً بإزالة صور الملك السعودي وولي العهد من الطرقات "منعاً لحصول فتنة".
حيث باشرت اليوم عناصر قوى الأمن الداخلي بإزالة الصور واللافتات التي تحمل شعارات سياسية وصوراً لقيادات سعودية.
واقتصرت ردات الفعل الشعبية في لبنان على استقالة الحريري واتهام لإيران وحزب الله بالتدخل بشؤون البلد الداخلية على رفع بعض الصور، على عكس ما كان يحصل في أزمات سياسية سابقة، حيث كانت تخرج تظاهرات في الشوارع ولا سيما في المناطق ذات الغالبية السنية.
وأوضح مصدر أمني لـ"هاف بوست عربي" أن الصورة التي أحرقت كانت موضوعة على طريق دولية بعيدة عن الأماكن السكنية، وهي لم تكن على مسافة مرتفعة ما سهل عملية حرقها".
ورجح المصدر أن تكون عملية حرق الصورة فردية وليست عملاً منظماً، أو أن يكون هناك طابور خامس يريد خلق فتنة".
ويشهد لبنان انقساماً على خلفية استقالة الحريري، بين من يدعم ذلك ومن يعتبر أن الاستقالة جاءت نتيجة ضغط سعودي وأن الحريري موجود حالياً في الإقامة الجبرية في السعودية.
Enregistrer un commentaire