هل الكوارع والحمام المحشي مفيد في ليلة الدخلة ؟

 لليلة الدخلة في الثقافة الشرقية طقوسا وأفكار غريبة بعض الشيء.. هي ليلة ولا كل الليالي كما يقال في الأحاديث الشعبية، وعليه يتم تغذية العروسين بطريقة استثنائية نظرا للمجهود الكبير الذي سيبذلانه من الناحية "الجنسية، وفقا للروايات الشعبية.

ومن أكثر المأكولات التي يعدها أهالي الزوجين خصيصا للعروسين طبق "الكوارع والحمام المحشي" لدعم صحتهما جيدا، كواحد من أهم الأطباق الدسمة التي تمنح الزوج قدرة جنسية أكبر في هذه الليلة. إضافة إلى الجمبري والاستاكوزا والأكلات البحرية.

ولكن المفاجئ في الأمر أن الأزواج لا يعلمان أن تاثير هذه الأطباق قد يكون عكسيا، فمع تقدم الدراسات العلمية في مجال التغذية بدأ يتضح المزيد عن العلاقة بين الأكل والجنس.

العلاقة بين الأكل و الجنس تمثلت في المبادئ التالية:

1-    الوظائف الجنسية في الواقع هي انعكاس لكفاءة القلب الأوعية الدموية المغذية للجهاز التناسلي.

2-     الموروث الشعبي المتناقل وذات المصداقية العالية أعطى بعض الأطعمة تأثير نفسي بالإيحاء.

3-     الأكلات التي تزيد القوة الجنسية تقوم بهذا التأثير في الواقع على المدى الطويل وليس من خلال وجبة واحدة.

4-     الأكلات التي تضر بالقوة الجنسية يمكن أن تقوم بتأثيرها بشكل عاجل و سريع بجانب ضررها على المدى الطويل.

5-     قامت منظمة الغذاء و الدواء الأمريكية بالإفادة أن الحلول غير الدوائية للمشاكل الجنسية غير مؤكدة من الناحية الطبية.

لغز الربط بين شوربة الكوارع وبين زيادة القدرة الجنسية في ليلة الدخلة غير معروف، لكن المعلومات تشير إلى حقائق عن محتويات الكوارع من الناحية الغذائية: كل 100 جرام من الكوارع يحتوي نحو 310 سعر حراري و25 جرام دهون و20 جرام من البروتين . و75 ملج كولسترول و65 ملج صوديوم. و10 بالمئة من احتياجات الجسم اليومية من الحديد .

فلا يمكن تخيل أن أن تناول هذه الكمية من الدهون والطعام الدسم، وفور وصولها للجهاز الهضمي سيبدأ الجهاز العصبي في استيعاب أن ورائه مهمة شاقة في هضم هذا الطعام الثقيل.

من هنا سيبدأ إرسال الإشارات العصبية لزيادة الإمداد الدموي لخلايا الجهاز الهضمي لإمدادها بالطاقة اللازمة للقيام بهضم الطعام الدسم. ولأن الدورة الدموية في جسم الإنسان هي نظام مغلق، فإنه لكي تزداد الدورة الدموية للجهاز الهضمي لابد أن يتم ذلك على حساب أجزاء أخرى من الجسم، وهكذا تتسبب الوجبة الثقيلة في تقليل الإمداد الدموي مؤقتا للجهاز التناسلي.

وهي مشكلة كبيرة في هذه اللحظة؛ حيث إن الانتصاب في الأساس فكرته هو امتلاء جيوب وعائية في القضيب بالدم الذي يأتي من الدورة الدموية. وبالتالي مثل هذه المأكولات ضررها كبير على الجسم بشكل عام وتحديدا في الموضوع الجنسي.