ارتفعت أرباح فيسبوك بنسبة 61%، رغم تأكيد المدير التنفيذي للشركة مارك زوكربيرغ، أنَّ عام 2017 كان من أكثر السنوات صعوبةً التي مرَّت على الشركة كشركة مساهمة عامة.
إذ قال زوكربيرغ: "كان عام 2017 عاماً قوياً بالنسبة لفيسبوك، لكنَّه كان صعباً أيضاً. ونُركِّز في 2018 على التأكُّد من ألا يكون فيسبوك مُمتعاً في الاستخدام فحسب؛ بل وأيضاً مفيداً لخير الأشخاص والمجتمع".
وقد تعهَّد زوكربيرغ بإصلاح المشكلات التي تواجه الشبكة الاجتماعية، وضمن ذلك المخاوف حول أنَّه جرى استخدامها للتدخُّل الروسي في الانتخابات الأميركية، والانتقادات المُتعلِّقة بالرقابة، والخصائص الإدمانية التي تحويها الشبكات الاجتماعية.
وقال إنَّ الشركة كانت تقوم بذلك عبر "تشجيع الاتصالات المفيدة بين الناس بدلاً من الاستهلاك السلبي للمحتوى"، بحسب ما نقلته صحيفة The Guardian البريطانية.
وأعلن زوكربيرغ عن نية الشركة الابتعاد عن الاستهلاك "السلبي" للأخبار ومقاطع الفيديو، في مقابل إقامة اتصالات شخصيةٍ أكثر بين مستخدمي منصتها، وتابع أنَّ محتوىً مثل مقاطع الفيديو كانت تتزاحم مع الاتصالات الشخصية.
وتابع: " قمنا بتغييراتٍ تُقلِّل الوقت الذي يُقضى على فيسبوك بنحو 50 مليون ساعة يومية"، مؤكداً أنَّ مساعدة الناس في التواصل أكثر أهميةً من زيادة الوقت الذي يُقضى على فيسبوك.
وانخفض سعر سهم الشركة بنسبة تقارب 5% بعد ساعات التداول، حتى مع إعلان فيسبوك أرقام الشركة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2017، وبدا أنَّ الانخفاض ناجمٌ عن مخاوف من أنَّ التغييرات التي ينوي زوكربيرغ إدخالها ستبطئ النمو وتقلِّل تفاعل الناس.
ورغم ذلك، فقد فاقت عائدات فيسبوك 12.7 مليار دولار في الربع الأخير، مدفوعةً بتزايد أعداد مستخدمي الهاتف المحمول نهاية العام الماضي (2017)، وقد بلغت الأرباح التشغيلية لفيسبوك 7.35 مليار دولار فضلاً عن 3.19 مليار دولار رسوماً ضريبية.
فيما حقَّقت أرباحاً تقدر بـ4.26 مليار دولار، ما يُثبت مجدداً هيمنة الشركة على إعلانات الشبكات الاجتماعية، بحسب صحيفة The Independent البريطانية.
وستستحوذ المنصة هذا العام على 18.4% من سوق الإعلانات الرقمية العالمي المقدر بـ266 مليار دولار، وفقاً لشركة الأبحاث eMarketer، ما يجعلها تحتل المرتبة الثانية في نشر الإعلانات بعد شركة جوجل، التي تستحوذ على 31.3 % من السوق.
ولدى الشركة حالياً 2.13 مليار مستخدم نشط شهرياً، و1.4 مليار يستخدمون المنصة يومياً.
Enregistrer un commentaire